المملكة الأردنية الهاشمية
من خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا..
” إن الأردن ملتزم بتحقيق مستقبل مزدهر, ويقوم بتعزيز التدابير الرامية إلى دعم الشركات الناشئة وتوسيع الأعمال التجارية, وإعداد المهارات التي يتطلبها سوق العمل, وتقوم حاضنات الأعمال والمناطق التنموية والشراكات الجديدة بدورها في دعم الصناعة والابتكار, وكذلك الأعمال الريادية والقطاع الخاص وهما أهم مصدر لنمو الوظائف “.

لطالما بهر الأردن الرحالة قديما واستقطبهم من كافة أنحاء العالم, وها هو اليوم يستمر في جذب الزوار بحلته العصرية النابضة بالحياة وبطبيعته الساحرة وآثاره الفريدة.
إن موقع الأردن الاستراتيجي في وسط إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجعله بوابة للمستثمرين للاستثمار في الشرق الأوسط إضافة للبيئة السياسية السليمة والاقتصاد المستقر مع تمتعه بسمعة الأمن والممارسات التجارية الشفافة التي يمكن الركون إليها, مع قوى عاملة مؤهلة وفتية تجعل المستثمرين في الأردن يستطيعون الحصول على بيئة استثمار ممتازة تساعد على نمو وازدهار أعمالهم التجارية.
كما أن السياسة التجارية الخارجية الأردنية تستمد إطارها العام من فلسفة الانفتاح الاقتصادي على العالم والإيجابية في التعامل مع الشركاء التجاريين التي تقوم على أسس من التكافؤ وتحقيق المصالح المشتركة.

وقد خطى الأردن شوطاً طويلاً على طريق التحرير الاقتصادي والتجاري إلى جانب تعزيز آليات السوق وتشجيع روح المبادرة الفردية والإنجاز التي ساهمت في تفعيل دور القطاع الخاص في قيادة دفة الفعاليات الاقتصادية وتعمي مناخ الحرية الاقتصادية وبيئة تنظيمية عصرية ومحابية للاستثمار والإنتاج.
وقد أصبح الأردن اليوم في طليعة دول هذه المنطقة من العالم الرائدة في تجربة الانفتاح الاقتصادي التي حظيت باحترام الجميع، وجسد نموذجاً رفيعاً في السياسة التجارية تميزت بالابتكار متجاوزاً محدودية إمكانياته المادية والطبيعية. ففي زمن قياسي استطاع الأردن أن يعزز من علاقاته الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية الشقيقة، ودخل في اتفاقية للشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أنجز بكفاءة انضمامه لمنظمة التجارة العالمية. كل هذه التطورات من شأنها توسيع الآفاق التصديرية وجذب الاستثمارات وجعلها محركاً دافعاً لنمو الاقتصاد الوطني ورفع مستوى معيشة المواطن الأردني ورفاهيته.